عباس البغدادي وأروع لوحاته الخطية

مير عماد بن إبراهيم السيفي القَـزْويني الحَسَنِي الذي أبكى جنكيرخان (Jahangir Khan  ). 

هو الأستاذ الأوّل لـخطّ التعليق : الخطاط الإراني مِير عِمَاد الْـحَسَنِي . ولد في قَزْوِيْن في ١٥ أغسطس ١٥٥٤م. وكان من عائلة السَّيفي الْـمشهورة في بلدة قزوين بـتَوَلِّـيها لـخَزَائنِ كُتب الصَفَوِيّين وغيرها في المناصب الإدَارية الرَّفيعة . كان فاضلاً تقـيًا جليلا، أحَبَّ الأدَبَ و الشِعْرَ ولم يـبخل بعلمه. 

تعلمه الخط 

تلَـقّى تَدْريـباتِه الأوْلى في فنّ الخط على يد (عيسى رَانگار) ثم (مالك الديلمي) ثم إنـتقل بعدها إلى تَبْرِيز كي يدرُسَ على يد (محمد حسين التَّبريزي) لأنه سمع بشُهرة محمد حسين التبريزي فمال اليه. فأخذ عنه ستّة أشهر فبلغ ما يـبلغـه خيرُ التلاميذ، فأثْنى عليه استاذُه، واستحسن خطَّه .

بلغ الغايةَ في خط (النستعليق) فهو اكبر نابِـغة فيه، وصارت الاقطارُ  تَدَّعِيْه لنفْسها. فايرانُ تـفخر به لسُكْنـاه فيها، كما يفخر به آل تيمور لأنه خريـج أساتذتهم في الخط، وكذا العرب باعتباره عربياً منْ اصل حسني. بعد أن وصَل خطه واُعتبرَ قـمّة ما وصل إليه الخط الفارسي النسخ التعليق ، حتى وصل به إلى ذروة هذا الفن. تميزت طريقته بجمال علاقاتها وتفاصيلها وبرشاقتها وانسجام حروفها.  

ثم استقر عام ١٥٩٩م  في أصفهان ودخل بلاط الشاه عباس . حيث ذاعت شهرته ، وحظي بمكانة رفيعة عند الشاه عباس الكبير الإبن الثالث لـ محمد شاه فضمَّه إلى بلاطه. أوكلَ الشاه عباس مكتبة المحكمة الصفوية إلى مير عماد الحسني ليكون كاتباً فيها .

بلغ الغايةَ في خط (النستعليق) فهو اكبر نابِـغة فيه، وصارت الاقطارُ  تَدَّعِيْه لنفْسها. فايرانُ تـفخر به لسُــكْنـاه فيها، كما يفخر به آل تيمور لأنه خريـج أساتذتهم في الخط، وكذا العرب باعتباره عربياً منْ اصل حَسَنِي . بعد أن وصَل خطه واُعتبرَ قـمّة ما وصل إليه الخط الفارسي النسخ التعليق ، حتى وصل به إلى ذروة هذا الفن. تميزت طريقته بجمال علاقاتها وتفاصيلها وبرشاقتها وانسجام حروفها.

تلاميذه 

وتـَتَلْـمَذ على يده الكثير من الخطاطين منهم :

إبنه مير إبراهيم ، وإبنته جوهرشاد وزوجها مير محمد علي وإبنيها مير رشيد ومير عبدالرزاق اليحيى وإبن أخته عبدالرشيد ونور الدين محمد وخلفه أبو تراب الذي كان أبرزهم بالإضافة إلى (درويش عبدي) الذي نقل طريقته إلى إسطنبول.

مقتله 

وقد اختلفت الروايات في سبب اغـتياله . كان للعماد حُسَّاد استكثروْا عليه مَنْزلـتَه التي تبـوّأها في الخط ومكانتـَه التي حَظِيَ بها عند الشاه عباس.... فسعوا عنده بالنميمة حتى أَفْسَدوا العلاقة بينهما، فقُتِل العماد.  وتذكُـر بعضُ الروايات أنّ هناك خَطَّاطاً آخرَ في الْـمحكمة وهو الخطاط الشهير علي رضا عباسي التبريزي (وهو تحت رعاية الشاه والذي تـتلمذ عند محمد حسين التبريزي أيضاً ) أصبح المير عماد بنظره مُنَافِساً ، فأصبح نِدّاً له، ومن هذه الحادثة بدأ يحوك له حِبَال الْـمكيدة ويشي به عند الشاه حتى أقنع الشاه ذات يوم ليقوموا بإغتياله . 

قيل في الروايات : اِنّه أجْبَرَه الشاه أنْ يتـمّ الشَاهْنَامَة (شاهنامه بالفارسى معناها كتاب الملوك . وهي ملحمة فارسية ضخمة تقع في نحو ستين ألف بيت، من تصنيف أبو قاسم الفردوسي المتوفى ٣٢٩ هـ  وتُعتبر أعظمَ أثر أدبي فارسي في جميع العصور) . قالوا فلم يُـتِمَّها .

وقيل في سبب إعدامه : كان المير عماد الحسني ، على مذهب أهل السنة والجماعة والذي لم يكن هذا المذهب مقبولاً في ظل الصفويين .

وبعد أنْ وصلتْ الوشاية مبلـغها قد تقرّر إغتيالُ المير عماد الحسني بأمر الشاه عباس. في ليلة ، وهو في طريقه إلى الحمام عام ١٦١٥م . وقد قام الملعون (مسعود بيگ مسگار القزويني) بإغتيال المير عماد الحسني، وتـُرك جسده عدة أيام لم يقمْ أحدٌ بدفْن جُثّـته . وأخيراً قام تلميذه (أبو تراب) وهو خطاط أصفهاني ، ودفنه في مسجد (مقصود بيك) ولم يُسمح لبناء ضريح له . توفي عن عمر يناهز ٦١ عاماً .

وصل خبر قتله إلى الإمبراطور المغولي جنكيرخان (Jahangir Khan  )  فبكى وقال :

لَوْ أنَّهُمْ أَعْطَوْنِي الْعِمَادَ حَيًا، لأَعْطَيْتُهُمْ وَزْنَهُ ذَهَبًا 

رحم الله عماد الحسني وأسكنه فسيح جناته .

أعماله الخطية

ترك عددًا كبيرًا من المخطوطات والمرقعات والقطع واللوحات الخطية. وترك مؤلفاً حول (فن الخط) و إليكم الأن كراسة النستعليق الخاصة بهذا الخطاط العملاق :

تمت هذه المقالة مع الانتباه إلى المصادر أدناه : 

• https://www.facebook.com/arcalligraohy
• http://www.mobda3.net/vb/showthread.php?t=11616

 جميع الأعمال الفنية هي ملك لأصحابها . إذا كنت تملك حقوق التأليف والنشر لهذه الملف / الصورة وكنت لا ترغب في أن تدرج على الإنترنت يرجى الإتصال بنا ونحن سوف نزيله في أقرب وقت ممكن .