القائمة الرئيسية

الصفحات


ماجـد الزهـدي 
ولد مصطفى ماجد آيرال في الثاني من رمضان 1308 هـ الموافق 11 إبريل 1891 م في حي من أحياء إستانبول يُعرف باسم" بكلربكي " ووالده هو سيد زهدي بك ،

بدأ تعليمه الأول في ذلك الحي بمدرسة " حميدية " ولم يلبث أن بدأ شغفه وميله إلى فن الخط العربي خاصة خطي الثلث والنسخ ، واستطاع بموهبته أن يُدقق في بعض خطوط الخطاط الكبير محمد شفيق التي وقعت بين يديه وأخذ يكتب على طريقته بل استطاع أن يتقدم بها

انتسب كطالب بعد ذلك إلى " مدرسة الخطاطين " وأخذ الثلث الجلي عن إسماعيل حقي ألتون بزر الطغرائي ، وأخذ التعليق وجلي التعليق عن خلوصي يازغان .

فتح مكتباً للخط العربي في إستانبول وكان يكتب فيه اللوحات والخطوط لمن يطلبها ، ثم انتقل إلى مدينة أنقره وظل يعمل فيها موظفاً حكومياً لأعوام طوال حتى أُحيل إلى التقاعد .

وفي عام 1375 هـ / 1955 م دُعي رسمياً إلى بغداد للتدريس في معهد الفنون الجميلة فمكث فيها أربع سنوات تخرج خلالها على يديه عدد كبير من الطلاب والخطاطين من أبرزهم الخطاط الدكتور سلمان ابراهيم رحمه الله والخطاط خالد حسين .

عاد بعد ذلك إلى إستانبول وبعد مرور عامين من عودته انتقل إلى جوار ربه وكان ذلك في التاسع والعشرين من رمضان 1380 هـ الموافق 17 مارس 1961 م ودُفن في مقابر " قره جه أحمد " .

كان رحمه الله رجل فاضلاً كريماً زاهداً في متاع الدنيا فكان يُهدي خطوطه ولوحاته بسخاء وكرم ، كما اشتهر - إلى جانب مهارته في الخط العربي - أنه كان بارعاً في التعرف على خطوط الخطاطين التي لا تحمل توقيعاً ونسبتها إلى أصحابها بدرجة دقيقة وكان يُوافقه في ذلك الخطاط نجم الدين أوقياي والذي كان هو الآخر بارعاً في هذا الأمر .

ترك ماجد الزهدي آثاراً كثيرة منها القطع واللوحات في خطوط الثلث الجلي والثلث والنسخ ، كما له سطوراً وكتابات شريطية كثيرة على جدران العمائر منها جامع سيدي أحمد وجامع لوند في إستانبول ، وعلى حزام القبة في جامع 14 تموز في بغداد ، ويُلاحظ أنه كان يستخدم أحياناً اسم والده " زهدي " في توقيعاته 











تعليقات

التنقل السريع