خطاط الحرم النبوي من أبرز الخطاطين في القرن التاسع عشر الميلادي الخطاط عبد الله زهدي أفندي ابن عبد القادر النابلسي التميمي (رحمه الله)من سلالة الصحابي تميم الداري (رضي الله عنه). وُلد في بلاد الشام ١٢٥٢هـ/ ١٨٣٦ م . انتقلت عائلــته وهو صغير من بلده للعيش في استانبول .
تعلم فن الخط العربي في البداية على يدي الحافظ راشد أفندي الأيوبي ثم على يدي الخطاط الكبير قاضي العسكر مصطفى عزت أفندي الذي يعتبر أستاذه الحقيقي . كان يجيد أيضاً فن الرسم ولعل هذا الأمر ساعده كثيراً في إبداعه في فن الخط العربي خاصة في تراكيب الثلث الجلي التي كان متميزاً فيها.
بعد إجازته عمل معلماً لفن الخط العربي في مدرسة تعليم هذا الفن الموجودة في جامع " نورعثمانية " وكذلك في مدرسة (المهندس خانه البرية الملكية ). اختاره السلطان عبدالمجيد لكتابة خطوط المسجد النبوي الشريف ويعد هذا الأمر من أهم المحطات في حياة عبد الله الزهدي.
استقر بعد ذلك في مصر حين استبقاه إسماعيل باشا عند مروره بها وكان له فضل عظيم في نشر فن الخط العربي وتحسينه فيها وحصل على لقب " خطاط مصر الأول". عُهد إليه كتابة خطوط سبيل أم عباس ومسجد الرفاعي بالقاهرة ، كما كتب الخطوط للدوائر الرسمية كأوراق البنك نوت وغيرها. أمضى عبد الله الزهدي بقية عمره في مصر وهو يكتب ويُبدع حتى وافاه الأجل المحتوم عام 1296 هـ / 1879 م وقد دُفن إلى جوار الإمام الشافعي . رحمهما الله تعالى وأموات المسلمين.
تمت هذه المقالة مع الانتباه إلى المصادر أدناها :
جميع الأعمال الفنية هي ملك لأصحابها . إذا كنت تملك حقوق التأليف والنشر لهذه الملف / الصورة وكنت لا ترغب في أن تدرج على الإنترنت يرجى الإتصال بنا ونحن سوف نزيله في أقرب وقت ممكن
تعليقات
إرسال تعليق