هو حافظ مصطفى راقم افندي بن محمد قبطان (رحمهم الله). ولد في أونية (Unye ) في سنة 1171 هـ /1758 م.
جاء الى استانبول في حداثة عمره مع شقيقه الكبير الخطاط اسماعيل زهدي افندي. بدأ مصطفى راقم افندي بدراسة الخط والرسم في استانبول.
تعلم خط الثلث والنسخ من شقيقه الكبير اسماعيل زهدي افندي ، ثم من درويش علي افندي وهو من تلاميذ أحمد حفظي افندي تلميذ محمّد راسم افندي أكري قابولو .
كان راقم افندي متقنا لجميع انواع الخطوط ، كما كان رساما ماهرا في الوقت نفسه. انتسب راقم افندي الى دائرة رئيس الكتاب راتب افندي.
بدأ يكتب خطوطا لرجال الدولة والطبقات الغنية في استانبول ، فاستطاع من خلال ذلك توطيد العلاقات مع اصحاب المناصب الرفيعة في الدولة العثمانية .
قام رئيس الكتاب راتب افندي بتقديم احدى اللوحات التي رسمها راقم افندي الى السلطان سليم الثالث الذي اعجب اللوحة اعجابا كبيرا . فقام السلطان بتكريمه ، حيث منح له رتبة المدرّس .
اصبح رساما للمسكوكات الهمايونية ، واصبح بعد ذلك خطاطا لطغراء السلطان . وعين راقم افندي مدرسا لتعليم الخط للشاه زادة محمود ( السلطان محمود الثاني).
كان مصطفى راقم يتقن خط الثلث وانسخ بدرجة كبيرة ، كما كان يجيد في الوقت نفسه خط التعليق ايضا . واضافة الى فنون الخط فقد كان مصطفى راقم رساما ماهرا كذلك ، ولذلك وصل الى مرتبة الشرف في هذه الفنون.
من اهم خطوطه الجميلة ما كتبه على اضرحة السلاطين الكائنة بجوار جامع الفاتح في استانبول . وكذلك خطوط الثلث الجلي التي كتبها على جامع النصرتية في منطقة الطوبخانة في استانبول . وتعدّ هذه الخطوط من الآثار الخالدة لراقم.
كان القاضي عسكر مصطفى عزت افندي يقول دائما :
” لا يمكن لأي شخص أن يصل الى مرتبة مصطفى راقم في الخط مهما بذل من الجهود ”.
تعتبر خطوطه من اروع ماورثناه من الكتابات العربية وقد سار على نهج الراقم الخطاط الكبير حامد الامدي ويعتبر احسن من خلفه.
توفي مصطفى راقم افندي في رمضان إثر إصابته بالشلل سنة 1241 هـ / 1826 م ، ودفن في ضريحه الكائن بمنطقة الفاتح في استانبول .
- رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
كتبه مصطفى راقم غفر الله له ولوالديه ولمن نظر إليه أمين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألا أعلمك يا أبا أيوب كلمة من كنز الجنة : أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله
ظغراء سلطان محمود الثاني
أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون
-----
تمت هذه المقالة مع الانتباه إلى المصادر أدناها :
جميع الأعمال الفنية هي ملك لأصحابها . إذا كنت تملك حقوق التأليف والنشر لهذه الملف / الصورة وكنت لا ترغب في أن تدرج على الإنترنت يرجى الإتصال بنا ونحن سوف نزيله في أقرب وقت ممكن .
تعليقات
إرسال تعليق